بداية أحلم أنى أركب المترو أنا و أعز أصدقائى
و بينما نحن جالسون تركب فى المحطة التالية فتاة و تجلس بجانبى سألتنى سؤال فجاوبت باقتضاب كعادتى و لكنها تحدثت معى مرة أخرى .....كانت فتاة لا تملك أى جمال على الإطلااااااق ...شعرت فى عينيها بحزن دفين نظرت للحاضرين حولى فرأيتهم يرمقونها بنظرات اشمئزاز و سخرية من الشباب و نظرات حسرة من الكبار حينها علمت لما الحزن فى عينيها جلياً فقد اعتادت ان يسخر منها الآخرون و أن يعاملوها و كأنها ليست انسانة لها مشاعر ....قررت أن أغير واقعها المؤلم و واقعى أيضاً قررت أن أتحدث معها باسترسال على غير عادتى بل و التندر معها حتى تبتسم ..كنت أحدثها ليس من أجل شفقة و لكن بذلت جهدى من أجل أن أرسم لها عالماً سعيداً حتى و لو للحظات .. ربما ستتذكر تلك اللحظات لسنوات قادمة و تبتسم مرات أخرى ..اقترب محطة نزولى .. لم افكر فى الوقوف و الاستعداد للنزول .. خفت أن تظن أنى أريد الهرب منها .. صاحبى ينبهنى للنزول و أنا لا أعيره انتباهاً لا أريد أن أشعرها أنى أشفق عليها أبداً .. بعدما فُتِحَ الباب تركتها مسرعاً و نزلت سعيداً أنى حاولت تغيير واقعها
استيقظت من نومى بين سعادة و حزن .. سعيد لأنى أسعدت فتاة لا أعلمها فى حلمى .. و حزين بسبب ما يعيشه بعض الأشخاص من شئ ليس لهم أى ذنب فيه ... تمنيت أن لو يتحقق الحلم و اغير واقع مؤلم
pgl
0 التعليقات:
إرسال تعليق